وضح الدكتور خالد المبيريك استشاري أمراض الأطفال ان السباحة تعد من الأنشطة المهمة خصوصاً لمرضى الربو وذلك لأن الهواء المستنشق أثناء السباحة يكون رطباً وخالياً من الأتربة مما يجعل السباحة نشاطاً مثالياً لمرضى الربو.
وقال ولكن ما تأثير إضافة مواد «مثل الكلورين» للمسابح مبيناً ان إضافة مادة الكلورين لمياه المسابح لتعقيمها ومنع نمو البكتيريا والطحالب في المسابح وأن مادة الكلورين تتفاعل مع البروتينات من الجسم (مثل العرق والبول) لتكوين مواد أخرى شديدة التطاير مما يجعلها تخرج إلى الهواء المحيط بالمسابح، وأهم هذه مادة الكلورامين (وهي المادة التي تميز رائحة المسابح).
مؤكداً د. المبيريك استشاري أمراض الأطفال بمركز الحبيب الطبي ان هذه المواد تهيج الأغشية المخاطية مثل العينين والحلق مما يسبب احمراراً في العيون وحرقاناً في الحلق كما أنها قد تثير أعراض الربو فيحدث سعال أو أزيز في الصدر عند بعض مرضى الربو وخاصة في المسابح الداخلية حيث يزيد تركيز هذه المواد.
وأضاف ان هذا لا يعني منع المصاب بالربو من مزاولة السباحة حيث تظل السباحة من الأنشطة المثالية للمصابين بالربو ولكن يجب مراعاة تهوية المسابح الداخلية جيداً وتغير هوائه باستمرار لتقليل تركيز الكورامين، ووضع الكميات المناسبة من الكلورين بأشخاص متخصصين في هذا المجال، وكذلك العناية بالنظافة الشخصية للسباحين حيث ان الكلورامينات تتكون من تفاعل الكلورين مع افرازات الجسم. وبين ان كثرة السابحين في المسبح الواحد يزيد من إنتاج الكلورامين لذلك يجب تغيير مياه المسابح بشكل دوري بالإضافة إلى عدم المبالغة في تدفئة مياه المسابح لأن ذلك يزيد من إنتاج المواد المتطايرة.