حزن العراق ونكست أعلام
وتجاسر العملاء ياصدامُ
يافارس الميدان في يوم الوغى
مني عليك تحية وسلامُ
صلى عليك العرب يا أسد الشرى
والمخلصون وصلت الأقوام
يا ابن الحسين طريق جدك واضح
ُعليه سار إلى الأمام إمام
درب الشهادة دربكم ياسادتي
يحلو بها يا أخوتي الإعدام
يا والد السبطين ياجد الفتى
علمتهم أن الكرام كرامُ
وهتفت يوم رحيلهم وعزائهم
أن البكاء على الشهيد حرامُ
يوم الشهادة يوم عرس عراقنا
شهدت بذالك الصحف والأقلام
عمدت دربك بالوفاء لأمة
ُعربية خانت بها الاعجام
وسللت سيفك في الحروب
فزمزمت عصب المجوس وطأطأ الاقزامُ
وكتبت في السيف المضمخ بالشذى
زفرا به الايحاء والالهامُ
يا أيها السني دربك واضح
ياسيد السادات ياقمقامُ
زرعوا طريقك بالورود تقية
فاذا بها من حقدهم الغامُ
يا قائد الشهداء انت مناضل
ومكافح ومجاهد صمصامُ
لك في العروبة صحبة وصحابة
ومعارك ومنازل وخيامُ
شنقوك يوم العيد في احرامنا
فتعكر التهليل والاحرامُ
وبكى الحجيج عليك في عرفاتنا
فدموعهم فوق الخدود سجامُ
وبكت على بغداد مصر ومكة
والقدس يامحبوبها والشامُ
والنخل لوح بالسيوف وهزها
فتجمع الاخوال والاعمامُ
في عوجة الاحرار مثوى قادة
لما اتيح بدفنك الاكرامُ
ضمت رفاتك ياسليل محمد
فتنهدت في حزنها الاكمامُ
وسقى ضريحك هاطل الحزن
الذي نطقت بفضل هطوله الايامُ
كرمت ارضك ميتا ومجاهدا
فبكت عليك العرب ياضرغامُ
للشاعر السوري الدكتور محمود الدغيم