يستضيف فريق الفيصلي في الخامسة مساء غد السبت نظيره شباب الأردن على استاد عمان الدولي في إياب الدور قبل النهائي لكأس الأردن لكرة القدم، فيما يستقبل الجزيرة ضيفه منشية بني حسن بذات الوقت على استاد الملك عبدالله الثاني بمدينة القويسمة.
وتسعى الفرق الأربعة إلى بلوغ نهائي كأس الأردن والمنافسة على لقب ثاني البطولات المحلية أهمية، حيث تبدو الطموحات مشروعة بإعتبار أن كافة الإحتمالات ستكون واردة بالنظر لما أسفرت عنه نتائج مباريات الذهاب.
وكان الفيصلي سجل فوزا ثمينا على مضيفه شباب الأردن في مواجهة الذهاب بهدف نظيف حمل إمضاء لاعبه خليل بني عطية، فيما كان المنشية يخطف تعادلا ثمينا من مضيفه الجزيرة في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل (1-1).
مواجهة الفيصلي وشباب الأردن تبدو الأكثر إثارة وترقبا، فالفريقان سبق لهما أن ظفرا بلقب كأس الأردن ويطمعان لاسترداد اللقب بعد خروج حامل اللقب فريق الوحدات على يد الفيصلي في دور الثمانية من النسخة الحالية.
الفريقان أعدا العدة لمواجهة الغد عبر تدريبات مكثفة هدفت لتصحيح بعض الأخطاء التي وقع بها الفريقين في المباراة الماضية والتي لم ترتق لمستوى الطموح.
الفيصلي خاض أمس تدريبا مكثفا على ملعب البترا بقيادة العراقي ثائر جسام وشهد التدريب عودة حارس المرمى الؤي العمايرة بعد تشافيه من الإصابة ، فيما تدرب شباب الأردن على ملعبه بقيادة المصري علاء نبيل وهدف لمعالجة بعض الأخطاء التي رافقت مشوار الفريق في مباراة الذهاب وخاصة في الخط الدفاعي.
ويدرك الفيصلي الذي بدأ الموسم بحصد بطولة درع الإتحاد ويتصدر حاليا بطولة دوري المحترفين بأن الفوز في مباراة الغد أو التعادل أو حتى الخسارة (1-2) يمنحه فرصة بلوغ المباراة النهائية وبالتالي تعزيز حظوظه في المنافسة على اللقب فيما يسعى شباب الأردن لرد اعتباره أمام الفيصلي والبحث عن استعادة حظوظه في المنافسة حيث تشكل له مباراة الغد الفرصة الأخيرة للمنافسة على آخر ألقاب الموسم خاصة أنه ابتعد كثيرا عن المنافسة على لقب دوري المحترفين حيث يحتل حاليا المركز الخامس.
ويحتاج شباب الأردن للفوز بهدف نظيف ليستدرج منافسه للإحتكام لخوض ركلات الترجيح لتحديد هوية البطل أو الفوز بفارق هدفين للتأهل مباشرة للمباراة النهائية.
وتقبل مباراة الفيصلي وشباب الأردن بحكم العادة كافة الإحتمالات، صحيح أن الفيصلي يمتلك الأفضلية كونه فاز ذهابا على أرض مضيفه شباب الأردن بهدف، لكن ذلك الهدف بالإمكان تعويضه بنظر فريق شباب الأردن مما يجعل الطموحات مشروعة.
ويمتاز الفيصلي في حسن الإنسجام بين لاعبيه في كافة مراكز اللعب وتظهر خطورته من سرعة ايقاع اللعب وقدرة لاعبيه على تنويع الخيارات الهجومية وبما يضمن له تهديد مرمى الخصم.
ويعول العراقي في مباراة الغد على لؤي العمايرة وربما محمد الشطناوي في حراسة المرمى فيما ستناط مهمة بناء السواتر الدفاعية المتينة لوسيم البزور وابراهيم الزواهرة وعبد الإله الحناحنة وعلاء مطالقة ويلعب في منطقة الوسط شريف عدنان بمساندة بهاء عبد الرحمن ورائد النواطير وخليل بني عطية حيث سيعمد هؤلاء للكشف عن ثغرات في دفاع شباب الأردن تقود عبد الهادي المحارمة وأحمد هايل لتهديد مرمى معتز ياسين.
فيما تتمحور تشكيلة شباب الأردن بالدفع بمعتز ياسين في حراسمة المرمى ويقود الترسانة الدفاعية محمود أبو عريضة بمشاركة الغاني أحمد محمد ويوسف النبر وعدي زهران وستناط بعلاء الشقران عملية ضبط الإيقاع على أن يتولى أنس جبارات نسج خيوط هجمات فريقه بمساندة نبيل أبو علي والسوري محمد حموي فيما يتواجد كرأس حربة الثنائي محمد عمر والكونغي كبالنجو.
ولن تقل مباراة الجزيرة ومنشية بني حسن أهمية عن سابقتها، فالجزيرة يتشوق للظهور بنهائي كأس الأردن بعد غياب طويل فيما يطمح المنشية لتجديد ظهوره في النهائي للمرة الثانية على التوالي.
وكانت مباراة الذهاب شهدت تقدم فريق الجزيرة بهدف السبق عبر مدافعه محمد الباشا ، لكن المنشية نجح في تعديل النتيجة قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة عبر ضربة جزاء ترجمها حسين زياد بنجاح.
المدير الفني لفريق الجزيرة المصري محمد عمر وصف مباراة الغد خلال حديثه لكووورة بأنها لن تكون سهلة واصفا مباريات الكأس بالمباريات التي ليس عليها أمان، كاشفا بأن فريق الجزيرة نجح في فرض ايقاعه في لقاء الذهاب متمنيا أن تتواصل أفضلية الجزيرة في لقا الإياب.
فرصة الجزيرة بالتأهل تبدو الأفضل نسبيا حيث يحتاج للتعادل السلبي أو الفوز لخطف بطاقة التأهل، فيما يمني المنشية النفس لتحقيق نتيجة الفوز أو التعادل بنتيجة (2-2) فما فوق لحسم التأهل.
ويمتاز أداء الجزيرة بالسلاسلة البعد عن التعقيدات وخاصة في حالة الهجوم حيث ترتكز عمليات البناء الهجومي على تحركات أحمد سمير ومؤيد أبو كشك ولؤي عمران في حين يتواجد في خط الهجوم عوض راغب والمصري محمد رجب، ويفتقد الجزيرة لخدمات لاعبيه سهيل ماضي ومحمد مصطفى الذي احترف قبل أيام مع المحرق البحريني.
في المقابل فإن فريق المنشية يعول في بناء عملياته الهجومية على حسام شديفات وحسين زياد واحمد الداوود ومهاجمه القناص خالد قويدر فيما يفتقد الفريق لخدمات مالك اليسيري الذي خرج في المباراة السابقة بالبطاقة الحمراء.
جدير بالذكر أن الفيصلي سبق له الظفر بلقب بطولة كأس الأردن (16) مرة، وشباب الأردن مرتين مقابل مرة واحدة للجزيرة فيما لم يسبق لفريق المنشية الظفر باللقب.